الأخصائيين النفسيين بإدارة أبوكبير التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التطور التاريخي لمقياس ستانفورد بينيه للذكاء

اذهب الى الأسفل

التطور التاريخي لمقياس ستانفورد بينيه للذكاء Empty التطور التاريخي لمقياس ستانفورد بينيه للذكاء

مُساهمة  الأستاذ علي حامد الرشدي الإثنين مايو 02, 2011 4:31 am

التطور التاريخي لمقياس ستانفور- بينيه :
أولا: مقياس بينيه- سيمون :
في البداية قام (بينيه) وزملاؤه بقياس المهارات الحسية والحركية كما فعل (جالتون) ولكنهم سرعان ما تحققوا من أن مثل هذه المقاييس لا تعطي المعلومات المرغوبة، ومن ثم بدأوا في تقويم الوظائف المعرفية وهي حيوية التخيل، طول ونوعية الانتباه، الذاكرة والأحكام الجمالية والخلقية، التفكير المنطقي، القدرة علي فهم الجملة، وقام (بينيه) بجمع بعض المهام العقلية لتقدير تلك القدرات وبدأ باختبار المفردات في إحدى مدارس الأطفال بباريس .
وفي عام 1904 واجهت فرنسا في مدارسها مشكلة الأطفال المتخلفين دراسيا، فدعي وزير التربية والتعليم لجنة يرأسها (بينيه) لدراسة المشكلة، فأخرج بالاشتراك مع زميل له يدعي (سيمون) أول مقياس للذكاء من نوعه يتكون من ثلاثين سؤالا متدرجة في الصعوبة للأطفال ما بين 3 سنوات و11 سنة للتمييز بين العاديين والشواذ في الذكاء، وقد تم تجريب هذا الاختبار علي مجموعتين من الأطفال إحداهما عادية والثانية شاذة.
وفي مؤتمر عقد في روما في أبريل عام 1905، قرأ دكتور هنري بيونيهHenri Beaunis تقريرا أعد بواسطة (الفريد بينيه- سيمون) حيث أعلنا أن تطوير المقياس الموضوعي قادرا علي تشخيص درجات مختلفة من حالات التخلف العقلي، وقد تبع ذلك بحوالي شهرين الإعلان عن اختبار بينيه- سيمون للذكاء وذلك في عيادة نفسية في باريس. وهذا المقياس (الاختبار) يغطي وظائف متعددة وهي الحكم، والفهم، والاستدلال وهي وظائف اعتبرها (بينيه) مكونات أساسية للذكاء، وقد تم تقنين المقياس علي عينة بلغ حجمها 50 طفلا.
وقد أعد (بينيه) مقياسه ليقيس جميع الملكات القابلة للقياس والمرتبطة بمستويات النمو العقلي، وهو يتكون من عدد كبير من الأسئلة التي لم ترتب بالنسبة للعمليات العقلية التي يقيسها، وإنما رتبت بالنسبة لصعوبة الفقرة، حيث أن السؤال الأول يكون أسهلها والأخير أصعبها، وفكرة الاختبار مبنية علي قياس العمليات العقلية العليا، والتي كانت في نظر (بينيه) أنها عمليات تركيبية ابتكارية ذاتية النقد، كما أن الذكاء عملية معقدة التكوين متعددة الجوانب والمظاهر.
ثانيا: تعديل عام 1908 :
في هذا التعديل تم أضافت بنود (أسئلة) جديدة وحذفت البنود التي لم تثبت صلاحيتها، وقد صنفت هذه البنود في مستويات عمرية، أي طبقا لمستويات العمر ومستوي صعوبتها، فقد حدد مستوي صعوبة السؤال تجريبيا من خلال حساب النسبة المئوية لعدد الأطفال الذين يجيبون عن كل سؤال إجابة صحيحة.
أطلق علي المقياس الجديد (نمو الذكاء عند الأطفال) the development of intelligence in children وقد تحول تركيز هذا المقياس من غير الأسوياء إلي الأسوياء، كما استبعدت اختبارات المعتوهين، وقد اشتملت عينة التقنين علي 203 من الأطفال، والعمر العقلي يتحدد بالعمر القاعدي (العمر الزمني الذي يجتازه الطفل ويجتاز الأعمار السابقة عليه) ثم يضاف إليه عام إضافي لكل 5 أسئلة من المستويات الأكثر.
ولكن ما يؤخذ علي هذا التعديل هو أن بعض الأسئلة فيه كانت تتأثر بما درسه التلاميذ في المدرسة، كما أن عدد الأسئلة في الأعمار المختلفة لم يكن متساويا وأن تعليمات إعطاء الاختبار لم تكن كاملة، وأن الأسئلة كانت سهلة جدا في الأعمار العليا إذا كانت عالية بالنسبة للفئات الدنيا ومنخفضة بالنسبة للفئات العليا.
بالإضافة إلى ذلك فإن درجة العمر العقي لا تفهم كمعيار للتفوق والتخلف إلا إذا ارتبطت بالعمر الزمني للطفل. (
ثالثا: تعديل عام 1911:
قام (بينيه) بتعديل المقياس عام 1911 ونشره باسمه منفردا، وأصبح يقيس ذكاء الفرد حتى سن الرشد، وقد تضمن هذا التعديل أيضا إعادة ترتيب الاختبارات مرة أخري، وزيادة عددها بحيث أصبح عدد الاختبارات داخل المقياس 54 اختبارا بزيادة قدرها 24 اختبارا عن الصورة الأصلية الصادرة عام 1905.
وحدد (بينيه) عـدد من الاختبـارات (الأسئلة) في كل مستوي عمـري فجعله (5 أسئلة لمستوي 15، 5 أسئلة لمستوي الراشد)، وبعد تساوي عدد الأسئلة في كل مستوي أمكن إعطاء كسور من العمري العقلي.
ومع أن تعديل عام 1911 قد قام بإضافة وحذف بعض الأسئلة في بعض الأعمار، إلا أن هذا التعديل لم ينل النجاح الذي نالته الصورة المنشورة عام 1908 والتي تم ترجمتها إلى عدة لغات.
رابعا: مقياس ستانفورد- بينيه لتيرمان (تعديل 1916) :
إن أكثر محاولات تعديل المقياس شهرة في تاريخ القياس النفسي هي محاولة "لويس يترمان" L.M. Terman (1877- 1956) أستاذ علم النفس بجامعة ستانفورد، وتم عرض المقياس باسم مقياس ستانفورد- بينيه للذكاء، وقد ظهرت الطبعة الأولي لهذا المقياس عام 1916.
وقد مرت هذه الطبعة بعدة مراحل وتتلخص في الآتي :
1. عام 1910: قام (تيرمان) بمتابعة (بينيه) ورأي طرق لتحسين الاختبار، حيث لاحظ (تيرمان) أن بنود المقياس يمكن أن تكون فوق مستوي الأطفال.
2. عام 1912: قام (تيرمان) بعزل بعض البنود وأضاف أخري أثناء تطويره للمقياس.
3. عام 1916: أحدث (تيرمان) تحسينات كثيرة واختبر أكثر من 2300 فرد من أطفال الطفولة المبكرة حتى المراهقة المتوسطة وقد نشرت هذه التحسينات باعتبارها تطوير لمقياس بينيه- سيمون للذكاء.
ومن أهم التعديلات التي قام (تيرمان) بإجرائها علي المقياس هو زيادة العدد الكلي للاختبارات بالمقياس من 54 إلى 90 اختبارا، كما قام بوضع تعليمات تفصيلية بطريقة التطبيق والتصحيح، وقد تبني (تيرمان) مفهوم النسبة العقلية Mental Quotient (لشيرن) Stern وهي النسبة بين العمر العقلي إلى العمر الزمني والتي قدمها في مؤتمر علم النفس ببرلين في أبريل 1912، وأعاد نشرها في كتاب تحت عنوان (الطرق السيكولوجية في قياس الذكاء)، وقد أطلق (تيرمان) وزملاؤه علي هذه النسبة نسبة الذكاء (I.Q) Intelligence Quotient في مقياس علي
ستانفورد- بينيه نسخة 1916.
ويقيس هذا الاختبار في صورته هذه عددا من الوظائف العقلية المعقدة، مثل التذكر والتعرف علي الأشياء المألوفة والتفكير وفهم المفردات ...... وغيرها.
وقد تميزت هذه الطبعة بعدة خصائص منها :
1. إنها كانت أكمل وأشمل مراجعة لمقياس بينيه- سيمون للذكاء .
2. تقنين هذه الصيغة كان هو الطموح الأعلى في تلك المرحلة الزمنية.
3. كان دليل التطبيق من السهولة بحيث يتم استخدامه وتعليمه وتعلمه .
4. استخدام نسبة الذكاء بقسمة العمر العقلي علي العمر الزمني، وأصبحت نسبة الذكاء هي المعيار الجديد لاختبارات الذكاء .
وحساب نسبة الذكاء (I.Q) يتم علي النحو التالي حيث يعطي المفحوص عددا محددا من الشهور بالنسبة لكل إجابة صحيحة، وتجمع النقط المتجمعة وتسمي في مجموعها بالعمر العقلي MA)) (يتم اختبار قيم النقط المغطاة لكل مهمة بحيث يكافيء متوسط درجات العمر العقلي للأفراد عمرهم الزمني)، ثم يقسم العمر العقلي علي العمر الزمني (CA) ويضرب الناتج في 100 أي أن
نسبة الذكاء (I.Q) = (العمر العقلي / العمر الزمني) × 100
ولكن بينت البحوث أن تعديل 1916 غير صالح لقياس ذكاء البالغين وذكاء الأطفال إذ انحصرت أهميتة في قياس ذكاء ما بين سن خمس سنوات و14 سنة، كما أن عينة التقنين كانت مستمدة من مواليد كاليفورينا فقط، لذا كان هناك شك في احتمال صلاحيته لقياس ذكاء الأطفال في ربوع أمريكا، لأنه ليس من الضروري أن يمثل أطفال كاليفورنيا أطفال الولايات المتحدة الأمريكية كلها كما تبين بمرور الزمن أن بعض الأسئلة قد تغيرت قيمتها لتغير درجة صعوبتها بانتشار التعليم وتغير الثقافة. (
خامسا: الطبعة الثانية 1937:
أكمل (تيرمان) بحثه وتطويره للمقياس بعد أكثر من عقدين من النشر الأول لصيغة ستانفورد- بينيه عملا مع (مود ميريل) تلميذه الأول، والأستاذ المساعد له والمعد لبحثه في جامعة ستانفورد، حيث أخرج( تيرمان) صيغتان متكافئتان من مقياس ستانفورد – بينيه حيث استخدم الكثير من البنود من التعديلات السابقة، وإضافة بنود جديدة أخري(www.cps.nova.edu/ncppelp/sb5.html )حيث أن (تيرمان) وجد طبعة1916غير مناسبة لكي تتضمن الفروق الفردية مما يفقدها الصدق، كذلك أنه ليس لديه سقف واضح ولا أرضيه واضحة لذلك أدخل عدة تعديلات لمواجهة هذا النقص، وخلق صيغة جديدة سماها مقياس ستانفورد- بينيه المراجع (تيرمان، ميريل 1937).
(مصري حنورة، 2006، ص28)

لذلك قام (تيرمان) و(ميريل)بتعديل الاختبار واستغرق ذلك عشر سنوات حيث بدأوا في استعراض كل ما كتب عن الذكاء وقياسه، واستغرقت عملية تجربة الأسئلة وترتيبها مبدئيا في الأعمار المناسبة السنتين التاليتين، وتم في السنة الرابعة تقسيم الأسئلة في صورتين، ثم بدأ في تدريب مساعدين لتجربة الصورتين، وانتشر المساعدون في طول البلاد وعرضها في السنة الخامسة لتتم عملية التطبيق، حيث تم التطبيق علي 1550 طفلا أعمارهم ما بين سن سنتين و18سنة، ثم تقرر في السنة السادسة مضاعفة أفراد العينة، واستغرقت عملية تصحيح الإجابات ووضع الأسئلة في الأعمار المناسبة السنتين السابعة والثامنة ، وتمت العمليات الإحصائية في السنة التاسعة، وطبع الاختبار وكتاب التعليمات والإرشادات المصاحبة في السنة العاشرة. (سعد جلال، 2001، ص ص60-61)
وقد طبقت هذه الطبعة عالي 3200 حالة بداية من سن سنة ونصف حتى 18 سنة وتم استقبال طبعة 1937م استقبالا جيدا وتم استمرارها كأداة القياس، ولكنها واجهت بعض المشكلات منها عدم وجود إمكانية لقياس بعض القدرات المستقلة وعدم الكفاءة في أسلوب التصحيح. (مصري حنورة، 2006، صCool
ومع ذلك فإن هذه الطبعة تميزت عن سابقتها بما يلي:
1. اتساع مدي الأعمار التي تغطيها، إذا تمتد من سن سنتين إلى مستوي البالغين الممتازين عقلياً.
2. عينة التقنين فيها أكبر وممثلة لأبناء الولايات المتحدة.
3. الأسئلة فيها أكبر عددا ومنتقاة بدقة واستعيض عن الأسئلة غير الصالحة بغيرها وتم إدخال أسئلة أدائية في الأعمار الدنيا، فأصبح عدد الأسئلة 129 سؤالا بدلا من 90.
4. يتكون المقياس من صورتين متساويتين في العدد وفي الصعوبة هما الصورة ل (L) والصورة م (M). (سعد جلال، 2001، ص 61)

سادسا: الطبعة الثالثة 1960:
في عام 1960 قام (تيرمان) و (ميريل) بمراجعة طبعة 1937، وأصبح هذا المقياس مرة ثانية مكونا من صورة واحدة جيدة المفردات أو البنود، وهو مقياس يطبق فردا Individual test أي علي فرد واحد عن طريق باحث واحد، وليس اختبارا جمعيا Group test يمكن تطبيقه علي مجموعات كبيرة من الأفراد، وتبدأ مفرداته من الأسئلة الصالحة لقياس أطفال العامين إلى سن الرشد، وتتكون هذه المفردات من مفردات لفظية وأخري عملية، ويصلح هذا الاختبار للتطبيق علي الأطفال والمراهقين وشباب الجامعات ولا يصلح للأميين ولا لكبار السن. (فرج عبد القادر طه وآخرون، 1993، ص 750)

ومن أهم التعديلات التي شملتها هذه الطبعة فبالإضافة إلى دمج الصورتين (L&M) في مقياس واحد، هو إضافة اختبار فرعي (احتياطي) في كل مستوي عمري، وقد تم تقنين المقياس علي عينة أكبر بلغت 4500 مفحوصا، يمثلون الفئات العمرية من (2.5 -18) سنة كما تم تعديل نسبة الذكاء حيث امتدت لتغطي الفئات العمرية حتى سن 18 سنة.
(محمد عبد الله العارضة، 2003، ص 235)
كما أن طبعة 1960 تضمنت نسبة ذكاء انحرافية مثل نسبة الذكاء التي تبناها وكسلر 1939 بمتوسط 100 وانحراف معياري 16، كما اختارت الطبعة الثالثة أحسن 142 بنداً من الصيغتين اللتان صدرتا عام 1937 . (مصري حنورة ، 206 ، صCool

وقد تم إجراء تعديل علي هذه الطبعة وذلك عام 1972 ومن أهم التعديلات التي شملتها طبعة 1972 هو إعادة المقياس علي عينة مؤلفة من 2100 مفحوصا تغطي مناطق جغرافية مختلفة من الولايات المتحدة الأمريكية بحيث غطيت كل فئة عمرية بواقع 100 مفحوصا، ولم يجد أي تغيير في مواقع الفقرات في الفئات العمرية.
(محمد عبد الله العارضة، 2003، ص 235)
سابعا : الطبعة الرابعة 1986:
مقياس ستانفورد- بينيه الطبعة الرابعة هو من أكثر مقاييس الذكاء اهتماما بتحري الدقة والموضوعية، وهو امتداد لمقياس ستانفورد- بينيه الطبعة الثالثة التي طورها لويس تيرمان ومود ميريل والذي اعتمده بدوره أساسا علي الطبعة الثانية للمقياس والتي صدرت عام 1937 استمرارا للجهود التي بذلت منذ أن فكر (بينيه) ومن معه في وضع المقياس منذ أكثر من مائة عام تقريبا.(مصري حنورة، 2005، صCool
وقام بإعداد الطبعة الرابعة عام 1986 كلا من (ثورنديك- هاجن – سانلر) وهذه الطبعة تحركت من مجرد شكل مقياس عمري بواسطة (بينيه) إلى مشكل مقياس نقاط وقد اشتملت الطبعة الرابعة علي العديد من البنود والبنود النمطية من الطبعات السابقة، ففي اختبار السخافات علي سبيل المثال، هناك 4 بنود نمطية تم استخدامها بالإضافة إلى 28 بندا جديدا، كما زود هذا المقياس عوامل جديدة هي (الاستدلال اللفظي، الاستدلال التجريدي البصري، الاستدلال الكمي، الذاكرة قصيرة المدي، بالإضافة إلى نسبة الذكاء .
(www.cps.nova.edu/ncpphelp/sb5.html )

ومقياس بينيه الطبعة الرابعة لا يعتمد عي الأعمار الزمنية كما هو الحال في الطبعات السابقة للمقياس، ولكنه يعتمد أساسا علي المجالات المعرفية المكونة لمفهوم الذكاء بمعناه الحديث، وهو يتضمن ثلاثة محاور تتضمن 4 مجالات موضحة عي النحو الذي يعرضه الشكل التالي:
بناء مقياس بينيه لذكاء بالمجالات والمقاييس الفرعية الطبعة الرابعة
العامل العام (g .factor)

محور القدرات المتبلورة محور قدرات السيولة التحليلية محور الذاكرةقصيرة المدى


مجال الاستدلال اللفظي
المقاييس الفرعية
1. المفردات
2. الفهم
3. السخافات
4. العلاقات اللفظية مجال الاستدلال الكمي
المقاييس الفرعية
1. الحساب
2. سلاسل الأرقام
3. بناء المعادلات مجال الاستدلال التجريبي البصري
المقاييس الفرعية
1. تحليل النمط
2. النسخ
3. المصفوفات
4. طي وقطع الورق مجال الذاكرة قصيرة المدى
المقاييس الفرعية
1. ذاكرة الخرز
2. ذاكرة الجمل
3. ذاكرة الأعداد
4. ذاكرة الأشياء
يتضح من العرض السابق أن مقياس ستانفورد- بينيه الطبعة الرابعة يتكون من نموذج هيراركي ذي ثلاثة محاور يحتوي المحور الأول علي عامل القدرة العامة (العامل العام g. Factor)، أما المحور الثاني يتضمن ثلاثة عوامل هي:
1. القدرات المتبلورة: وهي تشير إلى القدرات التي تشكلت وتبلورت من خلال الخبرة المكتسبة سواء من خلال الدراسة أو غيرها.
2. قدرات السيولة التحليلية: وهي تتعامل مع القضايا والموضوعات والمشكلات الجديدة التي تتطلب نشاطا فوريا في الإجابة عليها بما يعينه ذلك من تعامل مع تفكير حل المشكلات والخيال والابتكار أحيانا.
3. الذاكرة قصيرة المدى: يهتم هذا المحور بأنماط الذاكرة قصيرة المدى.
أما المحور الثالث فهو يتكون من أربعة مجالات هي :
1. مجال الاستدلال اللفظي. 2. مجال الاستدلال الكمي.
3. مجال الاستدلال التجريدي – البصري. 4. مجال الذاكرة قصية المدى.
(مصري حنورة، 2005، ص ص 8-10)
وأهم ما يميز هذه الطبعة هو أن تعليمات المستوي العمري مفهومه للأطفال الصغار، كما أنها تستخدم الاختبار التكيفي (التأسيس) للاقتصاد في وقت التطبيق وتقليل إحباط المفحوص، وشملت أيضا مدي عمري أوسع من الطبعات السابقة (2 إلى 23 سنة)، ولكن ما يؤخذ علي هذه الطبعة هو أنها مع ذلك غير قادرة علي تشخيص التخلف العقلي الخفيف قبل عمر 4 سنوات والتخلف المتوسط قبل عمر 5 سنوات، كما أن العينة المعيارية مثلت أكثر من اللازم إداريين ومهنيين ومرشدين متعلمين، كما تتضمن نزعة ذاتية (تفضيل الفاحص) عند تحديد الاختبارات الفرعية المستخدمة في حساب الدرجة المركبة.
(www.cps.nova.edu/ncpphelp/sb5.html )
ثامنا: الطبعة الخامسة 2003:
مقياس ستانفورد –بينيه الطبعة الخامسة هو اختبار للأفراد لقياس قدراتهم المعرفية وذكاؤهم من سن سنتين إلى 85 سنة، والاستخدام المعروف لمقاييس ستانفورد- بينيه تتضمن تشخيص حالات مختلفة من التأخر المعرفي عند الأطفال الصغار، التخلف العقلي، صعوبات التعلم، والموهبة العقلية، بالإضافة إلى أنه تم استخدام الإصدارات السابقة في التقييم الإكلينيكي وفي أبحاث القدرات المعرفية والتربوية والطفولة المبكرة. ( Bain & Allin, 2005)
وقد اعتمدت الطبعة الخامسة والتي أعدها (Gale H. Roid) علي التراث العلمي السابق فيما يتعلق بنظريات الذكاء حيث قام كارول 1993 (Carol) بتلخيص 461 دراسة عاملية عن الذكاء واستنتج نظرية تكاملية عن القدرة العقلية والتي اعتبرت بمثابة البحث القائد كنموذج في دراسات الذكاء، وقد ركز (كارول) علي البحث التاريخي الرائد لـ (كاتل) 1943 و (هورن) وقد اعتمدت هذه الطبعة علي ما توصل إليه (كارول) وقد تم مقابل الاعتداد بالتكامل الناشئ بين كل من كاتل وهورن وكارول حيث تأسست نظرية جديدة عن القدرات العقلية عرفت باسم (C –H –C)، (Cattle- Horn – Corroll) والتي رأي بعض الباحثين أنها تغطي جميع المجالات العقلية. (مصري حنورة ،2006،ص12)
وقد أجريت دراسات عاملية متعددة لفحص كفاءة النظرية وما أضيف إليها من إضافات أخري من خلال بطارية اختبارات الذكاء لكوفمن Kofman للراشدين والمراهقين، وقد قام (جيل هـ. رويد) باختبار خمسة عوامل تستند إلى نظرية (كاتل- هورن- كارول) (C- H- C) واضعا في الاعتبار ما انتهت إليه الطبعات السابقة لاختبار ستانفورد- بينية وكذلك التقييم الكفء السريع سواء في المجالات الإكلينيكية أو التربوية ،والعوامل الخمسة المختارة التي تم اختيارها للطبعة الخامسة يعبر عنها الشكل التالي:
القدرات العقلية العامة









النموذج التكاملي بين العوامل المستمدة من نموذج (C- H –C) والعوامل الخمسة المؤسسة للطبعة الخامسة لمقياس ستانفورد- بينيه.
ويتضح من الشكل السابق أن العوامل الخمسة الأساسية التي انتهي إليها (جيل ورويد) كأساس لبناء الطبعة الخامسة هي العوامل التالية:
1. الاستدلال السائل 2. المعرفة
3. الاستدلال الكمي. 4. العمليات البصرية – المكانية
5. الذاكرة العاملة.
وقد تم اشتقاق مجموعة المقاييس في اتجاهين هما:
1. الاتجاه اللفظي 2. الاتجاه غير اللفظي
بحيث يكون كل من عامل له فئات اختباريه مستقلة (لفظية وغير لفظية)
(مصري حنورة، 2006، ص ص12-14)
وأهم ما تتصف به هذه الطبعة ما يلي:
1. تحتوي علي تأسيس غير لفظي مثلما تحتوي علي تأسيس لفظي.
2. تغطي مدى عمري يمتد من عمر سنتين إلى 85 سنة.
3. حجم وشكل المقياس مع التعليمات والتصحيح، جعل التطبيق سهلا.
4. تحتوي علي نسبة ذكاء غير لفظية.
5. تحتوي علي المزيد من الألعاب وذلك أفضل من الطبعات السابقة.
6. لديها توازى متساوي من المحتوي اللفظي وغير اللفظي في كل العوامل.
7. تستخدم الاختبار التكيفي (التأسيس) للاقتصاد في وقت التطبيق وتقليل إحباط المفحوص. (www.cps.nova.edu/ncpphelp/sb5.html )
كما تختلف الطبعة الخامسة عن الطبعة الرابعة فيما يلي:
1. عامل إضافي خامس، حيث أن الطبعة الرابعة كانت تتضمن أربعة عوامل فقط، بينما الطبعة الخامسة تتضمن خمسة عوامل هي (الاستدلال السائل، المعرفة- الاستدلال الكمي- العمليات البصرية / المكانية- الذاكرة العاملة).
2. المواد صديقة للأطفال بأكثر مما كان متاحا في الطبعة الرابعة.
3. التركيز علي المضمون غير اللفظي.
4. توسيع مدي المقياس- وجود بنود تقيس الوظائف المنخفضة جدا لدي المعاقين والمرتفعة جداً لدي الموهوبين، وقد يساعد هذا علي توسيع المدي الخاص بالمقياس بما يتضمن مساحة ومدى أوسع في القياس.
(مصري حنورة، 2006، ص 17)
أما عن تاريخ المقياس في العالم العربي فيتحدد من خلال وجود بعض النسخ أبرزها ما يلي:
1. قام إسماعيل القباني عام 1937 بنقل طبعة 1916 إلى العربية مع إدخال التعديلات الضرورية عليها لكي تتلاءم مع البيئة المصرية.
2. كما قام عبد السلام أحمد ولويس مليكة عام 1956، باقتباس الصورة (ل) من طبعة 1937 وإعدادها للتقنين في البيئة العربية.
3. كذلك قام مصري حنورة، وكمال مرسي، بإصدار الصورة العربية لطبعة عام 1960وذلك علي عينة تألفت من 820 شخصا تمتد أعمارهم من سنتين إلى 18سنة
4. وقد قام أمين محمد صبري عام 1995 بمحاولة لإعداد مقياس 1986 للتطبيق في مصر وذلك علي عينة تألفت من مائتي تتراوح أعمارهم ما بين 2-5 سنوات.
5. وقام لويس مليكة عام 1994 بإعداد وتطوير الصورة الرابعة من مقياس 1986. (في:سامية بكري عبد العاطي،1999،ص ص21-22)
6. هذا وتعد الطبعة الرابعة من مقياس ستانفورد- بينيه التي أعدها مصري حنورة عام 2000 هي أحدث وأوسع تقنين للمقياس علي البيئة العربية وليس البيئة المصرية فقط، وذلك بسبب اعتمادها علي أحدث النتائج العلمية المتراكمة في مجال الذكاء والعمليات العربية، وقد صيغت التعليمات الخاصة بالتطبيق بعدد من اللهجات العربية، وهو الأمر الذي يوفر لأول مرة أداة تتجاوز الفروق الثقافية والحضارية في المجتمعات العربية، وبالتالي يجعل ذلك بأنها الأداة الوحيدة أو المقياس الوحيد الذي يمكن تطبيقه في جميع البلاد العربية وذلك لم يكن متوفر في الطبعات العربية السابقة لمقياس ستانفورد –بينيه. (مصري حنورة، 2005، صCool
7. وقام (مصري حنورة،2006) باقتباس الطبعة الخامسة من مقياس ستانفورد – بينيه والعمل علي تقنينه في البيئة العربية لتكون هذه الطبعة أول طبعة تصدر في العالم العربي كله وقد شارك (مدير عام المنتدي) فى عملية إعداد وتعريب المقياس وكلن هذه النسخة لم يتم استكمال تقنينها وذلك لوفاة الأستاذ الدكتور مصري حنورة عام2008.
8- ثم قام الأستاذ الدكتور صفوت فرج مع مجموعة من الباحثين المتميزين في مصر بتقنين الصورة الخامسة من بينيه
الأستاذ علي حامد الرشدي
الأستاذ علي حامد الرشدي
المدير العام للمنتدي

عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 12/11/2010

https://psychology.7olm.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى